غُربة...
لا لستُ أدري ..جفافُ الحرفِ في شفَتي
من عُجمةِ الرّوحِ أَم مِن عُجمةِ اللُّغةِ
صوتُ العصافيرِ عندَ الفجرِ يُرعبني
مثلَ الهواءِ يصبُّ التّيهَ في رِئتي
مَن أنتَ ؟! قالتْ مرايا البيتِ مُنكِرةً
كادَت تولولُ لم تَقنَعْ بأجوبتي
يكادُ يهجُرني ظِلّي فأُمسكُهُ
و أُمسِكُ الأمسَ كي يبقى بذاكرتي
ماذا سيبقى مِنَ الإنسانِ إنْ عَصَفتْ
بالذّكرياتِ رياحٌ في المُخيِّلةِ
أُنافحُ اليأسَ إذ يُرخي أعنّتَهُ
بصورةِ الطّفلِ في أحضانِ محفظتي
ما زالَ يبحثُ عن حُلمٍ يراودُهُ
مُذ صارَ حُلماً بأوراقي المبعثرةِ
تفوحُ ريحٌ من الذّكرى تُؤرّقني
تغتالُ فجريْ على أطلالِ أمسيتي
هذا أنا؟! ..لا...نعم...إنّي كأحجيةٍ
لا نَردَ يقرَبُها وا بؤسَ أحجيتي
لم يبقَ منّي سوى شِعرٍ تُرتّلُهُ
هواجسُ الطّفلِ في محرابِ محبرتي
أنس الأسود
لا لستُ أدري ..جفافُ الحرفِ في شفَتي
من عُجمةِ الرّوحِ أَم مِن عُجمةِ اللُّغةِ
صوتُ العصافيرِ عندَ الفجرِ يُرعبني
مثلَ الهواءِ يصبُّ التّيهَ في رِئتي
مَن أنتَ ؟! قالتْ مرايا البيتِ مُنكِرةً
كادَت تولولُ لم تَقنَعْ بأجوبتي
يكادُ يهجُرني ظِلّي فأُمسكُهُ
و أُمسِكُ الأمسَ كي يبقى بذاكرتي
ماذا سيبقى مِنَ الإنسانِ إنْ عَصَفتْ
بالذّكرياتِ رياحٌ في المُخيِّلةِ
أُنافحُ اليأسَ إذ يُرخي أعنّتَهُ
بصورةِ الطّفلِ في أحضانِ محفظتي
ما زالَ يبحثُ عن حُلمٍ يراودُهُ
مُذ صارَ حُلماً بأوراقي المبعثرةِ
تفوحُ ريحٌ من الذّكرى تُؤرّقني
تغتالُ فجريْ على أطلالِ أمسيتي
هذا أنا؟! ..لا...نعم...إنّي كأحجيةٍ
لا نَردَ يقرَبُها وا بؤسَ أحجيتي
لم يبقَ منّي سوى شِعرٍ تُرتّلُهُ
هواجسُ الطّفلِ في محرابِ محبرتي
أنس الأسود
تعليقات