عرافتي و الليل
وقفتْ هنا مبثوثةَ الأقوالِ
تشتاقُ للآهات دونَ قتالِ
و تبعثرت خطواتُها لما رأتْ
كيدَ الخصومِ و فرقةَ الأوصالِ
مــائيَّةٌ عرَّافةٌ بنتُ السُّها
قتَّالةٌ بالفـعلِ و الأقوالِ
و النفسُ تجتاحُ السؤال كأنها
جيشٌ تسلل في حمى الآمالِ
و تسربلَ الشمعُ المذاب مقاتلاً
يلوي الأكفَّ براحةِ التِّسآلِ
حتى تراءى للعيانِ فشأنــهُ
شأنُ الذي يرتاب كالتمثالِ
"خفا حنينٍ" ذاك مقدار الفتى
لما غدا يختالُ بالأسمالِ
و الدمع يخشى فرقةً لا ينثني
عنها المسيرُ بموكبِ الترحالِ
و الدهر حتماً تنجلي عثراته
مهما تهاوى الدمعُ بالأحمالِ
و تمسك الدمع الحسير بجفنه
فغدا يجاري الغيمَ بالأقفالِ
ما لي بكيتُ على ترانيمِ الحِجا
و تبسمتْ في مقلتي آجالي؟
ما لي نثرتُ قصائدي و محابري
و غدا الشعورُ كغيمةٍ من حالي؟
لا الشعرُ أنصفني و لا بوح الهوى
أوْ مرُّ طيفٍ في ذرى الأطلالِ
فالمرءُ في زمني حثالةُ عصرهم
و العصرُ لا يقوى و ليسَ يبالي
لا حبَّ في زمنِ الغثاءِ مفسِّرٌ
حلمَ الأميرةِ و الهوى القتَّالِ
و النكبةُ الصمَّاءُ تسرق حبَّنا
حتى مضى قيسٌ بكل زوالِ
و تزاحمت أوراقنا و طباعُنا
فهوى الفؤاد بساحة الأمثالِ
من عاش في ليلِ الهوانِ فحسبهُ
همس الكواكب إثر كلِّ وصالِ
الشاعر فارس بن جدو /الجزائر
وقفتْ هنا مبثوثةَ الأقوالِ
تشتاقُ للآهات دونَ قتالِ
و تبعثرت خطواتُها لما رأتْ
كيدَ الخصومِ و فرقةَ الأوصالِ
مــائيَّةٌ عرَّافةٌ بنتُ السُّها
قتَّالةٌ بالفـعلِ و الأقوالِ
و النفسُ تجتاحُ السؤال كأنها
جيشٌ تسلل في حمى الآمالِ
و تسربلَ الشمعُ المذاب مقاتلاً
يلوي الأكفَّ براحةِ التِّسآلِ
حتى تراءى للعيانِ فشأنــهُ
شأنُ الذي يرتاب كالتمثالِ
"خفا حنينٍ" ذاك مقدار الفتى
لما غدا يختالُ بالأسمالِ
و الدمع يخشى فرقةً لا ينثني
عنها المسيرُ بموكبِ الترحالِ
و الدهر حتماً تنجلي عثراته
مهما تهاوى الدمعُ بالأحمالِ
و تمسك الدمع الحسير بجفنه
فغدا يجاري الغيمَ بالأقفالِ
ما لي بكيتُ على ترانيمِ الحِجا
و تبسمتْ في مقلتي آجالي؟
ما لي نثرتُ قصائدي و محابري
و غدا الشعورُ كغيمةٍ من حالي؟
لا الشعرُ أنصفني و لا بوح الهوى
أوْ مرُّ طيفٍ في ذرى الأطلالِ
فالمرءُ في زمني حثالةُ عصرهم
و العصرُ لا يقوى و ليسَ يبالي
لا حبَّ في زمنِ الغثاءِ مفسِّرٌ
حلمَ الأميرةِ و الهوى القتَّالِ
و النكبةُ الصمَّاءُ تسرق حبَّنا
حتى مضى قيسٌ بكل زوالِ
و تزاحمت أوراقنا و طباعُنا
فهوى الفؤاد بساحة الأمثالِ
من عاش في ليلِ الهوانِ فحسبهُ
همس الكواكب إثر كلِّ وصالِ
الشاعر فارس بن جدو /الجزائر
تعليقات