أُأَجِّلُ البوح والأحزان عاجلةً
تمشي إليهِ كمشيِ السهم للهدفِ
مهلاً حروفيَ لا أسماع تتبعنا
صرنا كِلينا كمقطوعٍ من الخَلَفِ
أوّاه يا زمن الأحباب طوّحني
عن الأحبة ظلمٌ زاد من لهفي
لَرُبَّ في بعدكم خيرٌ وتجهله
والخير في الشر أحياناً على الصُّحُفِ
ذا قول جهلٍ بأنَّ الله يكتبها
تلك المقادير فوقَ الساقِ والكَتِفِ
لا ليس ترضي إله القلب مظلمةٌ
والناسُ تُغْفِلها من صحوةِ السَّلفِ
رَدَّتْ سمائيْ ومن فيها يُزيِّنها
مِن كلِّ كفٍّ لَجَتْ يوماً لمُغتَرفِ
أيصبرُ القلب إذ في نبضه كِسِفٌ
والآه تحبسها في دمعة الأسفِ؟
ما الخير في أن يكون المرء مُعتَكِفاً
عنِ الديار وفيها خيرُ مُعتَكَفِ؟!
سألعنُ الجرحَ والذبَّاحَ ضاحكةً
لأنَّ فَقْدَ الدَّوا مِنْ أوجعِ الطُّرَفِ
قالت بلاديَ إنَّ العُرْبَ قد كفروا
عَنْ كُفرهمْ أعربتْ آلامُ منصرفِ
غداً تحج إلى الأشراف كعبتُهم
في ذِمِّة الله مَن في ذِمِّة الشَّرفِ
أمَّا الذين أباحوا العُهرَ واقتتلوا
إِبليسُ يرجمهمْ مِن شدِّةِ العَسَفِ
لا أكرم اللهُ بالجنّاتِ ..خازنها
نار الحروب ..وضعفُ النار بالشَّظفِ
فاطمة عايق
تعليقات