في الكار ... (من وحي أزمة النّقل في العاصمة)
لِلّهِ أشْـكُو سَفْـرَةً في "الكَــارِ"*
وإلى أُلِـي العَزْمِ العَظِيـمِ"الكَـارِ"**
مَا ألْتَقِـي عنْـد الصّبَاحِ وألْـتَـقِي
عنْـدَ الــمَسَـاءِ لِكَـثْـرَةِ الأنْـفَــــارِ
مِـائَةٌ وعشـرون إذا لـمْ أنْـسَ مَن
بَيْـنَ الـمَقَاعِدِ عَـالِــقٌ بِـجِـوَارِي
فَتَشَـابَكَتْ كلّ الأيَـادِي جُـمْلـَةً
هـذا على هــــذا مَـدَى المِشْـوَارِ
هـذا يَمِيـلُ على فَتَـاةٍ قَاصِـدًا
فَتَصُـدُّهُ بالـــــــهَمْـزِ والأظْفارِ
وتَـرُوغُ منـه كمَا يَرُوغُ مُحَـارِبٌ
فإذا العَــــمُـودُ يُـصِيـبُهُ بِــدُوارٍ
مِن "سَطـْعَةٍ" قـد نَالـَهَا أو يَلـْقَيَنْ
لهْـزًا بِمَـرْفَـقِهَـا الشَّـدِيـدِ العَــارِي
والشَّيْـخُ ،فَدْفَدَ، قد تَرَنَّحَ جِسْمُهُ
فَيَـمِيـلُ للأيْمَـانِ والأيْـــسَــارِ
تَـرَك المَشِـيئَةَ للـشَّبَابِ يَدُوسُهُ
طَوْرًا، وطَوْرًا يَسْتَـوِي "بِـجِـدَارِ"
وتَجَمَّعَتْ كـلّ الرَّوَائِـحِ بَـعْـضُهَـا
نَتِـنٌ و آخَـرُ مِن شَــذَا "العَطَّـارِ"
وإذا أرَدْتَ إلى النُّـزُولِ مَـرَامَةً
فَالمُسْـتَحِيـلَ تَـــرُومُ ، والـقَهَّـارِ.
فاصْرُخْ لَعَلَّـك مُسْمِعٌ و مُنَــبِّـهٌ
مَن كـانَ قَبْلَك ، شَـارِدَ الأفـكَـــارِ
فإذا رَجَعْـتُ ،و بِي رُضُوضٌ عِدَّةٌ
ومَـلابِـسِي مَرْفُـوسَةٌ وصِـدَارِي
خَيْرٌ لَدَيَّ مِن الـذَّهَابِ بِأُجْـرَةٍ
مَخْـصُومة مِن قَضْيَـةٍ لِـصِغَــــارِي
أوْ ذَاهِبًـا مُتَـرَجِّلًا لِفـَــرَاسِــخٍ
وحَقِيـبَتِي فُكَّـتْ بِهَـا أوْصَــــارِي ...
يَا مُشْـرِفُونَ، تَـفَــهَّـمُوا مِن حَالِنَـا
مَا قَـدْ ذَكَرْتُ ، وعَـجِّـلُوا بِـقَـرَارِ
إنّا عِبَـادُ الله، مِثْـلـكُـمُـو لَنَا
حَـقُّ الوَرَى في الحِـلِّ والأسْـفـَــارِ.
"الكَــارِ"*: الحافلة.
"الكَــارِ"**: القدر والمكانة.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهَزْلِ.
لِلّهِ أشْـكُو سَفْـرَةً في "الكَــارِ"*
وإلى أُلِـي العَزْمِ العَظِيـمِ"الكَـارِ"**
مَا ألْتَقِـي عنْـد الصّبَاحِ وألْـتَـقِي
عنْـدَ الــمَسَـاءِ لِكَـثْـرَةِ الأنْـفَــــارِ
مِـائَةٌ وعشـرون إذا لـمْ أنْـسَ مَن
بَيْـنَ الـمَقَاعِدِ عَـالِــقٌ بِـجِـوَارِي
فَتَشَـابَكَتْ كلّ الأيَـادِي جُـمْلـَةً
هـذا على هــــذا مَـدَى المِشْـوَارِ
هـذا يَمِيـلُ على فَتَـاةٍ قَاصِـدًا
فَتَصُـدُّهُ بالـــــــهَمْـزِ والأظْفارِ
وتَـرُوغُ منـه كمَا يَرُوغُ مُحَـارِبٌ
فإذا العَــــمُـودُ يُـصِيـبُهُ بِــدُوارٍ
مِن "سَطـْعَةٍ" قـد نَالـَهَا أو يَلـْقَيَنْ
لهْـزًا بِمَـرْفَـقِهَـا الشَّـدِيـدِ العَــارِي
والشَّيْـخُ ،فَدْفَدَ، قد تَرَنَّحَ جِسْمُهُ
فَيَـمِيـلُ للأيْمَـانِ والأيْـــسَــارِ
تَـرَك المَشِـيئَةَ للـشَّبَابِ يَدُوسُهُ
طَوْرًا، وطَوْرًا يَسْتَـوِي "بِـجِـدَارِ"
وتَجَمَّعَتْ كـلّ الرَّوَائِـحِ بَـعْـضُهَـا
نَتِـنٌ و آخَـرُ مِن شَــذَا "العَطَّـارِ"
وإذا أرَدْتَ إلى النُّـزُولِ مَـرَامَةً
فَالمُسْـتَحِيـلَ تَـــرُومُ ، والـقَهَّـارِ.
فاصْرُخْ لَعَلَّـك مُسْمِعٌ و مُنَــبِّـهٌ
مَن كـانَ قَبْلَك ، شَـارِدَ الأفـكَـــارِ
فإذا رَجَعْـتُ ،و بِي رُضُوضٌ عِدَّةٌ
ومَـلابِـسِي مَرْفُـوسَةٌ وصِـدَارِي
خَيْرٌ لَدَيَّ مِن الـذَّهَابِ بِأُجْـرَةٍ
مَخْـصُومة مِن قَضْيَـةٍ لِـصِغَــــارِي
أوْ ذَاهِبًـا مُتَـرَجِّلًا لِفـَــرَاسِــخٍ
وحَقِيـبَتِي فُكَّـتْ بِهَـا أوْصَــــارِي ...
يَا مُشْـرِفُونَ، تَـفَــهَّـمُوا مِن حَالِنَـا
مَا قَـدْ ذَكَرْتُ ، وعَـجِّـلُوا بِـقَـرَارِ
إنّا عِبَـادُ الله، مِثْـلـكُـمُـو لَنَا
حَـقُّ الوَرَى في الحِـلِّ والأسْـفـَــارِ.
"الكَــارِ"*: الحافلة.
"الكَــارِ"**: القدر والمكانة.
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهَزْلِ.
تعليقات