التخطي إلى المحتوى الرئيسي
بينما كنت أسير في ممر أبحث في اللوحات المعلقة على الأبواب عن غرفة الطبيب المختص بالعظام لأعرض عليه حالة ركبتي .. فجأة

أتت عجلى فتاة من نضارِ
وفي العينين أحزان ضوارِ
.
تسائلني : الطوارئ أين صارت
وكانت قبل في هذا المسارِ؟!
.
تسائلني وصوت الخوف أزرى
بصوت الناي أو قلب الهزارِ
.
لها عبق الجمال بكل أنثى
وحسن الحسن والغصن الخزاري
.
وتلهم كل إنسان يراها
بتسبيح لخلاق العِذارِ
.
أجبتُ ولم أفق مما اعتراني
ذهول هز وجدان الوقارِ :
.
أنا .. لا .. لستُ.. عفواً .. لستُ أدري
أنا وجع هنا في الانتظارِ
.
.
أتت عجلى وولت وهي عجلى
وما علمت بما فعلت لناري
.
أعادت لي من التاريخ عهداً
توارى قبل بدءٍ في المدارِ
.
أعادت للجمال العذب معنىً
بلا كحل ومكياج حضاري
.
وأعطت للأنوثة ألف فخرٍ
بها فيها ولم تحفل بعارِ
.
تجلت كالصباح بليل حزنٍ
وكان الحزن يبدو بانتصارِ
.
تكابر صرخة في القلب ، جاءت
تقاوم دمعة الجفن المثارِ
.
ينوح الصمت في الأضلاع منها
ويشهق صدرها دون اصطبارِ
.
أبي قالت ، وولت صوب بنتٍ
تنظم للطبيب الإستشاري
.
تهامسها كما همس القمارى
تبوح لبعضها بعض الضِرارِ
.
وسارت والخطى في روض قلبي
ولم تبقي لقلبي من قرارِ
.
تعالى الله خالق كل شيئٍ
حباها روح أزهار ونارِ
.
.
تراها هل أحست لفح نبضي
فلاذت من لظاه إلى الفرارِ !!
.
أم الدنيا لها أمرٌ مريعٌ
أحال الغنج يجري في انهيارِ
.
هي الدنيا ومن ذا سوف ينجو
من الآلام في عصر الضواري
.
أنا ألم تكوم بين صمت
وجاءت كالسنا ألماً جهاري
.
أشد الحزن ما يبكيك قلباً
وفي شفتيك بسمات تداري
ـ......... 
كتبتها في حينها على ورقة المعاينة بعد ان سجلت البنت المنظمة اسمي منها حجزا للدور .
ـ.........
شعر : جمال مهدي - اليمن / صنعاء
الأحد : 2019/12/1م .. 5.40م ..
..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب