( لعبَ الزمانُ )
حزِنَ الحسودُ لَإِن يراكَ مُجيدا
وكتبتَ في لوح العطاءِ خلودا
أبواقُ مُحبِطةِ العزيمةِ كَثرَةٌ
أمستْ ترقّصُ مبغضا وحقودا
حولي أجنداتٌ لغيرِ قضيةٍ
توحي بأنفاس الصراعِ وجودا
أنّى أُدِيرُ الطَّرفَ أبصرُ واحدا
مترصداً بي غفلةً وشرودا
ففهمتُ من غاياتهم ووجودهم
قد كنتُ في إعدادهم مقصودا
وجميعهم جندُ الزمان وعونُه
أمسوا جميعا للشرور وَقودا
عبثت بهم أطماعهم فتمرّدوا
نالوا منَ المال الحرامِ مزيدا
جئتُ القضية في بيانٍ وافرٍ
لمّا رأيتُ من الزمان صدودا
الناسُ تملكُ من مفاتيح الشقا
ألْفاً و تعطي للمزيد وعودا
ومن السعادة ندرة ٌ بجيوبها
لم تعطَ إلا من يذوق شديدا
لعبَ الزمانُ على حبال جهودنا
ولطالما هو يستحلُّ حدودا
---
ناظم الفضلي .. العراق ٢٠٢٢
تعليقات