وَطَنٌ وَغُرْبَة
أَحِنُّ إِلَيكَ يَاوَطَنِي بِشَوقٍ
فَعِطرُكَ لَيسَ تُخْفِيهِ الرِّيَاحُ
فَلَا أًنْسَى الأَحِبَّةَ إِذْ تَهَادَوْا
بِأَروِقَةٍ يُسَرُّ بِهَا المِلَاحُ
وَلَا أَنْسَى نَسِيمَكَ إِذْ تَبَدَّى
بِعَيْنِيَ بَعدَمَا طَارَ الجَنَاحُ
فَأَنْتَ القَلْبُ وَالذِّكرَى جَمِيعاً
وَعِشْقُكَ قَدْ تَمَازَجَهُ الكِفَاحُ
تَرَكْتُكَ وَالأَسِنَّةُ مُشْرَعَاتٌ
وَثَوْبُ الصُّبْحِ تَسْكُنُهُ الرِّمَاحُ
فَكَمْ مِنْ غَادِرٍ بِالبَابِ أَقْعَى
وَثَكْلَى قَدْ تَغَشَّتْهَا الجِرَاحُ
فَصَفْحاً يَادِيَارَ الأَهْلِ صَفْحاً
وَفِي شَرْعِ الهَوَى يَحلُو السَّمَاحُ
فَدَتْكِ الرُّوحُ وَالعَيْنَانِ طُرّاً
بِذَرْفِ الدَّمْعِ مَا جَادَ النُّوَاحُ
سَيُهْزَمُ جَمْعُ عُدْوَانٍ بِعَزْمٍ
وَهَلْ يُثْنِي فَوَارِسَنَا جِمَاحُ؟!
وَنَرجِعُ ياسَمَاء الشِّعرِ صَفْواً
وَبَعدَ غُدُوِّنَا يَأتِي الرَّوَاحُ
أَيَا وَطَنَ المُنَى رُدَّ التَحَايَا
صَبَاحُ الخَيرِ يَاوَطَنِي..صَبَاحُ
بقلمي:أحمد شريف
تعليقات