لم الصدُّ ياليلى و قلبُك راغبُ
أما كان أوْلى بالمَشوقِ المراحبُ
تُطيقينَ أن أهواكِ غير مقرَّبٍ
تُطيقين صبرًا لم تطقْه الحبائبُ
إذا كنتِ إغراءً فإنّي على هدًى
بحسنٍ إذا أغوَى وعقليَ ذاهبُ
ومن مذهبِ الحبِّ انتظارٌ على المدى
على أنّني أعْيا بلحظٍ يواربُ
تفسَّحُ بالآمالِ نفسِي وأنتشِي
بِما في خيالي من لقاءٍ يناسبُ
وأشرَعُ في ضمّ البعيدِ كمَا أرى
ويحلُو إذا يرنُو بدلٍّ يعاتِبُ
يقرِّبني شوقٌ إليه وينتهِي
بقُربي وما بين القريبين حاجِبُ
ولازلتُ في حُلمي أذوبُ وأضلُعي
فمالانَ ياليلى لغيرِك جانبُ
وإن تحرِمي قلبًي العتابَ فإنّه
بشرع الهوى حقّ علينَا وواجبٌ
تغيبينَ ياليلى وطيفُك ماثلُ
وهل تصدُق اللُّقيا وطيفُك كاذبُ
وقد عزَّ في سعيي الوصولُ لمُنيتِي
وكم خابَ بالسّعي الحثيثِ المواظِبُ
بضدّين كم أشقَى بعادُ على الهوَى
وجورٌ على قربِي لِلَيلى مصاحبُ
رفيقة بدياري
تعليقات