التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لم الصد / رفيقة بدياري

 





لم الصدُّ ياليلى و قلبُك راغبُ

أما كان أوْلى بالمَشوقِ المراحبُ


تُطيقينَ أن أهواكِ غير مقرَّبٍ

تُطيقين صبرًا لم تطقْه الحبائبُ


إذا كنتِ إغراءً فإنّي على هدًى

بحسنٍ إذا أغوَى وعقليَ ذاهبُ


ومن مذهبِ الحبِّ انتظارٌ على المدى

على أنّني أعْيا بلحظٍ يواربُ


تفسَّحُ بالآمالِ نفسِي وأنتشِي

بِما في خيالي من لقاءٍ يناسبُ


وأشرَعُ في ضمّ البعيدِ كمَا أرى

ويحلُو إذا يرنُو بدلٍّ يعاتِبُ


يقرِّبني شوقٌ إليه وينتهِي 

بقُربي وما بين القريبين حاجِبُ


ولازلتُ في حُلمي أذوبُ وأضلُعي

فمالانَ ياليلى لغيرِك جانبُ


وإن تحرِمي قلبًي العتابَ فإنّه

بشرع الهوى حقّ علينَا وواجبٌ


تغيبينَ ياليلى وطيفُك ماثلُ

وهل تصدُق اللُّقيا وطيفُك كاذبُ


وقد عزَّ في سعيي الوصولُ لمُنيتِي

وكم خابَ بالسّعي الحثيثِ المواظِبُ


بضدّين كم أشقَى بعادُ على الهوَى

وجورٌ على قربِي لِلَيلى مصاحبُ


رفيقة بدياري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها شوقاً على كفِّ لوعةٍ                وأشدو بها لحناً شجيّاً ومسْكرا إذا الليل أذواني أنادي لها بها              وأغرقُ في النور الذي طلّ مبْهٍرا  وأغسلُ رانَ القلب من عذب نهرها                 وأرشفُ من ثغرِ المحبّة كوثرا                    يصلي بها روحي وجسمي وخاطري                           وأحيا بها فيها غياباً وحاضرا وعاهدتها أني على
ملاك ماذا أقول وكيف أُبدي وصفها فالصّمت أبلغُ من حروف بياني تلك الجميلة إن تبدّا حسنها ثار الفؤاد وهيجت أشجاني عربيةٌ يهوى الفوارسُ لحظها وأصيلةُ الأجدادُ والأركانِ ويضيع لحني من جمال جمالها ويتوهُ قلبي في بهاءٍ داني والله إن أهدت لخديَ قُبلةً لحسِبتُ أنّي قد ملكت زماني ولطُفتُ في الدُّنيا أغنّي فرحةً ورقصت كالممسوسِ مَسّ الجانِ وعيونها بحرٌ أضيعُ بموجهِ لتموتَ أشرعتي على الشّطآنِ من ريقها بُرءٌ لكُلِّ بليّةٍ وشفاهُها قَسَمٌ بلا بُرهانِ قمريّة الوجه المنوَّر بدرُهُ عاجيةُ العِطفِ الّذي أعياني سبحان من خَلَقَ الجمال كآيةٍ بالوصف جاء كيوسف القرآنِ لا لن أزيد بوصفها فتخيّلوا تلك الملاك بحُسنها الرّباني باسل طيباني

نجمة الحي / ابو رويم المصري

 &نَجْمَةُ الْحَيِّ يَـا نَـجْمَةَ الْحَيِّ جُودِي بِالرِّضَا قَبَسًا كَيْمَا يُضِيءَ جُنُونِي سِحْرُكِ الْمَاسِي وَلْـتَـسْكُبِي الْـعِطْرَ فِـيمَنْ قَـلْبُهُ ثَـمِلٌ قَدْ أَجْهَدَ الْكُحْلُ مِنْ عَيْنَيْكِ أَنْفَاسِي أَحْـيَا بِـذِكْرِكِ لِـي لَـوْ كَانَ مِنْ غَضَبٍ وَبِـالرِّضَا أَرْتَـمِي فِـي الـنَّارِ كَـالنَّاسِي وَمَــا خَـلَـوْتُ إِلَــى نَـفْـسِي أُحَـدِّثُـهَا إِلَّا وَضَــجَّ مِــنَ الـتَّـذْكَارِ إِحْـسَـاسِي وَلَا هَـمَمْتُ بِـقَطْعِ الْـوَصْلِ مِـنْ تَعَبٍ إِلَّا رَأَيْــتُ مَـسِيرِي صَـوْبَ أَرْمَـاسِي فَـيَا فَـتَى الْـحَيِّ بَـلِّغْ مُـهْجَتِي طَـلَبًا أَنْ تَـرْحَمَ الصَّبَّ أَنْ تَرْضَى بِأَعْرَاسِ . .ابو رويم المصري