من جديد غِرّيد النواعير...
( ماذا أَقولُ...؟؟؟ )
ماذا أَقولُ وما في الشِّعرِ قافيةٌ
تَسْطيعُ حَمْلًا لِأَوجاعي الخُرافيَّهْ؟
ماذا أَقولُ ؟ فيا بغدادُ كم عَبَثَتْ
فيكِ الدواهي على جَمُرِ الكراهيَّهْ ؟
سَقَوا بَنيكِ كؤوسَ الموتِ داميةً
هذي الشبابُ على الساحاتِ مَرمِيَّهْ
مَنِ الجُناةُ ؟ فلا نَذْلٌ يردُّ على
صَرْخاتُ ثَكلى بنارِ الغَيْظِ مَشْويَّهْ
مَن يزرعُ المَوْتَ؟ يا بغدادُ معذرةً
إنّ الجُناةَ وراءَ السِّتْرِ مَحْمِيَّهْ
لن يُكشَفَ السِّرُّ ما دامَتْ حكومتُنا
فوقَ الكراسيِّ شُذَّاذًا حَرَامِيَّهْ
أَشدُّ ما يوجعُ الإحساسَ حين أَرَى
سِكّينةَ الغَدْرِ في أَيْدٍ عُرُوبيَّهْ
لَمَّا تَدَاعَى عليكِ الشَّرُّ مُحتدِمًا
مِن كُلِّ صَقْعٍ بأَنفاسٍ شُعُوبيَّهْ
يا دُرَّةَ العُرْبِ قد باعتْكِ شِرذمةٌ
مِمَّنْ تَزَيَّا علينا زِيَّ ( كُوفِيَّهْ )
مِن كُلِّ مَن يَدَّعي في أَهلِنا نَسَبًا
خانُوكِ... خانُوكِ عن قَصْدٍ وعن نِيَّهْ
حتى اسْتَبَاحَتْكِ من بينِ الوَرَى مِلَلٌ
لا دِينَ فيهم على الأَحقادِ مَطْوِيَّهْ
قِفْ بالخليجِ وَعايِنْ ما تَرَى مَلِكًا
ولا أَميرًا سِوَى نَسْلِ العُبودِيَّهْ
يا زُمرةَ الفسقِ لم تَشْبَعْ غرائزُكُمْ
من بعدِ بغدادَ دُرتُمْ دَورةَ الحَيَّهْ
أموالُ عُهرِكُمُ بالشامِ قد لَعِبَتْ
وَيلاهُ ... وَيلاهُ يا فِردوسَ سُوريَّهْ
هذي هي الشامُ دارُ العزِّ قد نُكِبَتْ
شَرَّدتُمُ أَهلَها في كُلِّ بَريَّهْ
فَمَا اسْتَضَفتمْ لهم طِفلًا ولا امرأةً
فَهُمْ حَيَارَى على شِطآنِ رُومِيَّهْ
أو في الخيامِ وَطَمُّ الوَحْلِ يُغرقُهُمْ
يا صرخةَ الحُرّةِ الشَّماءِ مَنْسِيَّهْ
حتى إذا عَمَّتِ البلوَى حواضرَنا
يا لَلوجوهِ تَعَرَّتْ وَهْيَ مَخْزِيَّهْ
مِلْتُمْ عُجالَى إلى التطبيعِ هَروَلَةٌ
بانَتْ جُذُورُكُمُ - واللهِ - ( عِبريَّهْ )
فَكَمْ تَغَنّى بِإسرائيلَ مُنسلِخٌ
وباتَ يَغزِلُ فيها أَلفَ أُغنيَّهْ
بل راحَ يَشتُمُ أَهْلَ القُدْسِ في سَفَهٍ
وَيدَّعي القُدْسَ أملاكًا يَهوديَّهْ
لا تَستلذُّوا فَلِاسْرائيلَ مَوعدُها
وأَوَّلُ الجيشِ فُرسانٌ (عِراقيَّهْ)
غدًا سَيُبعَثُ من بغدادَ (مُعتَصِمٌ)
حتى تُداسَ كما دِيسَتْ (عَمُوريَّهْ)
2021/1/22
وليد العاني
(غِرِّيد النواعير)
تعليقات