التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بوح الأسى / محمد خادم نبيش


بوح الأسى




تلك الحروفُ التي لاتعرفُ الجُمَلا
وهمسُ معنىً لشطِ البوحِ ما وَصَلا 

وذا اليراعُ بساحِ الطرسِ منتصبٌ
على طريقِ الأسى يستنزفُ المُقَلا 

و من مضى يزرعُ الآمالَ في مهجٍ
أتى لينزعَ قبلَ الأنفسِ الأملا

أتى يُدَهْدُه من قابيلَ صخرتَه
ولا غرابٌ يواري بعضَ من قتلا

موجُ الخصوماتِ بالأحقادِ محتقنٌ 
يلَقِّمُ الحبَ من أمواجِه الأجلا

وليس ثَمَّتَ (جُودِيٌٍّ) لمركبِنا
تعاظمَ الموجُ حتى أرعبَ الجبلا

لا عاصمَ اليومَ إلَّا من سيعصمُه الـ
ـمولى فكم جبلٍ أودى بمن وَصَلا 

وساءل الليلُ عمن غالَ نجمتَهُ
عن فجرِه هل بُعَيْدَ النجمةِ أُعتْقِلا

وكيف تنزرعُ الأحقادُ في جسدٍ
 بإصبعيه تمادى يقلِعُ المُقَلا 

وكيف زيتون سلمٍ وارفاً أملاً
صبوا عليه زيوتَ الحقدِ فاشتعلا

يا لليلُ إنَّ حقولَ الحبِ قد حُصِدَت
ويزرعون المدى ألغامٓهم بدلا

يالليل  هل تسأل الغاوين بغيتٓهم؟! 
وكيف ساووا ذئابٓ الفتكِ والحملا

وهل سألت دعاة الأمس كيف طغوا؟!
أدنى جنايتهم  قد تخجلُ الخجلا

من لي بعهد مضى قد كان يجمعنا
دمُ الإخاءِ وكان الوِدُّ مُتَّصلا

إنِ اشتكى أصبعٌ تبكي له مُقَلٌ
أو يبسمِ الثغر تزجي المهجةُ القُبَلا

واليوم ما بالُ ريح اليوم غاضبةً
حتى الفؤاد لشريان الفؤاد قلى

والقوم في  مرج يذكي مطامعهم 
أضحى الإخاء سعيراً للقلوب صلى

ذو الناب  يعدو على  من لا نيوب له
وإن رأى   فيه ضعفاً لحمه أكلا

وصاحب النعجة العجفاء في وجلٍ 
ممن حوى التسع والتسعين والجَمَلا

هذا أخي غير أن الظلم في دمه 
جرى فأضحى بدمعي زاهياً ثملا

وراح يبحث عن جُبِّ ليقذفني
بحيث لا يُلْقِي فيه الواردون دِلا

كنا قطعنا مواثيقاً مغلظةً
بأننا نطردُ الذئبَ الذي نزلا

وما رأيتُ ضباعاً فيه كامنةً 
ولا رأيتُ شروراً تملأ المُقَلا

وكنتُ في هدأةِ المحرابِ منعزلاً
حتى تسورَ محرابي وما خجِلا

وقال :  ( جنكز خان ) اليومَ محتشدٌ
وللـ(مغولِ ) جيوشٌ تملأ السبلا

أخرج اليهم ، فلما أن خرجت ضحىً 
فلم أجدْ من (مغولٍ ) غيرَ كلبِ فَلَا

يعدو ويسحبُ غدراتٍ ويسبقه
مكرٌ وفي كل فجٍ ينسج الحِيَلا

تلك النواجذُ والأنيابُ تصبغها
دماءُ غدرٍ وغلٌ في الصدور غلى

لولم يكن هو ما كانوا ولا وجدوا
ولم يَجُّرُوا علينا ذيلهم خُيَلا

محمد خادم نبيش
اليمن 
الجمعة: 1/1/2021مـــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب