من جديد غِرّيد النواعير...
(أختاهُ يا بنتَ الشآمِ...)
إلى الأستاذة الفاضلة فاطمة عايق -أكرمها الله- مع عظيم شكري وامتناني على قصيدتها التي أهدتها لي :
لَملِمْ حُروفَكَ أيُّها الشّحرورُ
ها قد دُعيتَ فهل لديكَ حُضورُ؟
أَهدتكَ فاطمةُ الأَصيلةُ وَردةً
منها يفوحُ على القلوبِ عُطورُ
أُختاهُ يا بنتَ الشآمِ تحيّةً
منّي إليكِ بها يسيلُ أَثيرُ
طلَّتْ عليكِ من الوليدِ نديّةً
منها تَنفّسَ لِلودادِ شُعُورُ
تَوّجتُها من كُلِّ روضٍ زهرةً
فَلِغَيرِ قلبِكِ لا تليقُ زهورُ
أختاهُ إنّ الشامَ جُرحي ها هنا
بين الضُّلوعِ له تَشبُّ سَعيرُ
وأَميلُ لليمنِ الحبيبِ مُمزّقًا
عصفتْ به للنائباتِ شُرورُ
ليس العراقُ لِوَحدِهِ في مِحنةٍ
وطني الكبيرُ محطَّمٌ مكسورُ
نحن ابتلينا بالأسافلِ نُصِّبتْ
عن أمرِ (عِزْرَا) في البلادِ تَجُورُ
ركبوا العروشَ سفاهةً وتنمّروا
وهم العبيدُ لدى اليهودِ تخورُ
قد ضيّعوا الأقصى وآبوا بالخنا
كلٌّ له في تلْ أبيبَ سَفيرُ
أموال هذا الزيتِ توقدُ بيننا
فِتنًا علينا بالبَوارِ تمورُ
فَليستَرِحْ (صهيونُ) في غفواتِهِ
وَليطمئِنَّ بِعرشِهِ ( نَقفورُ )
2020/11/26
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات