نور من الله
نورٌ منَ اللَّه لا ذيلٌ من الشهُبِ
من جملة الوحي لامن جملة الأدب
وحيٌ تنزّل والصحراءُ ساكنة
قد زادها سكنا في ليلها الذهبي
ألقاهُ جبريلُ والمختارُ يسمعه
ألقاه في روعه فارتاع من رهَب
خطْب النبيِّ وخطْب الناس كلّهِم
من بعده الكونُ يلقَى آخر الكتب
فصل الخطاب ، كلام الله أنزله
بالحق شرعا ومنهاجا لذي طلب
يهدي لخيرين خيرٌ في الحياة وخيـْ
رٌ بعد موت ، نعيم غيرُ منقلِب
الإنس قد قرأت والجن قد سمعت
ماليس سحرا ولا نوعا من الخطب
ياآية حُفِظت كالدرٍّ في صدَف
في المتنِ آمِنةٌ من شرِّ مقترب
كم أنت عارفةٌ للنفس مدركةٌ
مايصلِح الحالَ من ضيقٍ ومن تعب
سرّ البلاغة والإعجاز في كلِم
ماصاغه علَم من خيرة النجب
فرقان أمرٍ وقرآنٌ إذا جثمت
لديه جارحة خرّت على الركب
في حرفه الذكر والذكرى لمن شهدوا
بالقلب والسمع والتمحيص عن كثب
أريجه المسك من يمسسْ صحيفتَه
تأرج يداه بعطر غير منسكب
طوبى لمن كان في عينيه مقتبس
من نور فاتحة للناس منـسحب
فيه الشفاء وفيه العلم أوسعه
من علم غيبٍ لعلمٍ ظاهرِ السبب
نظْم العظيمِ كتابٌ مابه عِوَج
بالضاد أنزله والترجمان نبي
صلى عليه الذي للفتح هيّأه
منذ اصطفاه على الأخيار والنخب
رفيقة بدياري
تعليقات